تقييم ذاتي
لقد كانت تجربة التطبيقات العملية لهذه السنة مثمرة جدًا، نلت منها الكثير من الفائدة، تعلمت وطورت الكثير من الأمور التي لا يمكن للمرء ان يتعلمها الا بالتجربة. هذه التجربة منحتني فرصة للدخول الى حقل التعليم ومعرفة مهنة المعلم جيدًا وما الذي تتطلبه وكيف يشعر المعلم حقا اثناء تمريره للدرس، جميع هذه الأمور لا تتم بشكل نظري انما بشكل علمي.
تعلمت أساليب متنوعة وابداعية كثير لجذب التلاميذ، ولإيصال المادة لهم بطريقة جذابة وتحفيزية. وما تعلمته أيضا الطرق العديدة التي من خلالها أستطيع تمرير موضوع جديد لهم.
استطعت من خلال التطبيقات العملية التعرف الى الطلاب، انواعهم، وكيف ان كل طالب هو عالم خاص به لوحده يختلف عن غيره، كما لاحظت انه عندما يكون المعلم علاقة جيدة مع الطلاب هو بدوره يحتويهم ليس فقط في المادة التعليمية انما بمجال حياتهم الاجتماعية أيضا، فهو مربي كالأب.
ساعدتني التطبيقات لأعرف نقاط القوة والضعف لدي، ولتطوير وتحسين نقاط القوة والضعف أيضا، فمثلا في بداية السنة كنت الاحظ ان صوتي منخفض قليلا، الا انني تحسنت جدا واستطعت التحكم حتى بنبرة صوتي متى تكون عالية ومتى تكون منخفضة.
بالنسبة للمرشد الدكتور عثمان جابر، لا بد من شكرك على عطاءك وصبرك وارشادك لنا خلال هذه السنة، فقد استمتعت معك كثيرا وتعلمت منك الكثير، وبالأخص للنصائح التي كنت توجههها لي فهي بالذات من حفزتني للتطوير والتحسين، وما اعجبي في اسلوبك أنكما دوما تطرح الإيجابيات والسلبيات لموقف معين، فهذا شيء تعلمته منك فلك جزيل الشكر والعرفان.
ختاما، لا بد ان أقول ان هذه التطبيقات ما هي الا فرصة قيمة لمعرفة ما يجري في الحقل، ولمعرفة ما يميز شخصية كل فرد منا وما هي الأمور التي يجب تحسينها وتطوريها، وبالنهاية للمعلم دور كبير في المجتمع لذا يجب احترام هذه المهنة لمن يود الخوض فيها.