المذكرة الذاتية
ان الحياة كنت وما زلت انظر لها بنظرة تفاؤل إيجابية وأمل، فالحياة لا بد انها مليئة ببعض الصعوبات التي يجب على كل شخص منا اما ان يجتازها او اما الاستسلام لها، فالفشل في الحياة لا يعني النهاية بل بداية للتفكير وإعادة الحسابات من جديد وتجعل بالنهاية من كل واحد منا انسان سعيد، يثق بنفسه. انا فتاة أؤمن انه سيحصل كل يوم شيء جميل حتى لو كان بسيطاً. أرى ان الحياة عبارة عن تجارب كثيرة التي تجعلني أخرج من كل تجربة واثقة من نفسي أكثر، قوية أكثر ومكتسبة للخبرات أكثر.
بعد انتهائي للمرحلة الثانوية، كانت احدى قراراتي ان لا ابدأ التعليم الأكاديمي مباشرة بعد الثانوية بل التأني في ذلك، بدأت العمل في احدى المتاجر الا انني بالرغم من انني اعمل ووقتي ممتلأ تقريباً الا انني شعرت بان حياتي ينقصها امر ما لا اعرف ما هو، هذا الامر اكتشفه حين أتت صديقة لي تخبرني بان هناك جمعية في البلدة هدفها مساعدة المحتاجين نفسياً، ومادياً كما انها يكون لها دور في المناسبات الدينية وتقديم كل ما هو يدخل البهجة في قلوب الناس وبالأخص الأطفال.
حقا قمت بالتطوع في هذه الجمعية سنة كاملة، الا وبسبب البدء بالتعليم الأكاديمي، لم يكن باستطاعتي المشاركة والتطوع بكل الأفعال الخيرية، لكن وبسبب دخولي مسار الممتازين يتطلب مني القيام بالعمل التطوعي مع توثيق ذلك وتقديمه للمحاضر، الامر الذي يعتبر حقا امر انساني، كما انني اعتبر التطوع هو مساعدة للغير كما انها فرصة للمتطوع نفسه لتطوير مهاراته وتعلم كل ما هو جديد وحتى الانفتاح والانخراط بالمجتمع بشكل أكبر.
عند بدايتي للتعليم الأكاديمي، تطورت لدي العديد من الأفكار، لم أكن أفكر بها ابدا ما قبل ذلك، مثلا انا اليوم أفكر وحتى اعتقد ان كل فرد في هذه الحياة يتوجب ان تكون لديه اهداف في أي مجال كان وان يطمح للوصول اليها وتحقيقها، فالإنسان بلا اهداف كالجسد بلا روح.
الان انا قمت بتحديد اهدافي وما الذي اريد الوصول اليه وتحقيقه والنجاح به، ففي عبارة أرى انها تعطي الدافعية والامل للتقدم في الحياة وهي " لك شيء في هذه العالم فقم".
وحقا ان لم تكن حياتنا بلا اهداف لا يكون لها معنى ابداً، سيقتلها الروتين اليومي، هذه الأفكار والمعتقدات تطورت في ذهني في بداية التعليم الأكاديمي ربما لان هذه المرحلة من الحياة تختلف عن المراحل السابقة وهي المدرسة.